الثلاثاء، 2 فبراير 2021

#انتحار_أخلاق!!!

 #انتحار_أخلاق!!!

قديماً كنت أظن أنها ستنجو، ربنا تجد من يتمسك بها، أو يدعمها ولكنها أيها السادة انتحرت ولم يتبقى منها سوى أشلاء تناثرت هنا وهناك ليلتقطها بعض المارة ويتشبثوا بها فيكونوا القلة القليلة من بين الملايين!!!
إنها الأخلاق، قبل أن تتهمنى بالسوداوية و الإحباط اقرأ سطوري التالية واحكم بنفسك إن كان فيها ما ينذر بالقليل حتى من الأخلاق!!!

في إحدى المرات كنت اجلس في عربة السيدات بالمترو، كان أحدهم يمر جيئة وذهاباً ليبيه إحدى الصحف الصفراء ولكن أحداً لم يشتري منه وكان يقول "بجنيه واحد اقرا الخبر"، وحينما بدل كلماته وأصبح يعلن عن الفضائح المنشورة بالجريدة وتورط المشاهير (جرائم مخدرات، قتل، جرائم جنسية) وجدت الفتيات والسيدات يتهافتن على الشراء وبدأن بالمزاح مع البائع كما علت وجوههم ابتسامات لم أجدها قبل الاعلان عن تلك الفضائح ... لكم تمنيت أن نستر العيوب ونخفي الفضائح بدلاً من نشرها والتلذذ بقراءتها!!!

مرة أخرى وجدت حشداً كبيراً من الناس يلتفون حول بيت قديم تتصاعد منه ألسنة الدخان وهناك أصوات تردد أن السيدة محتبسة بالداخل مع أطفالها ولا تستطيع فتح الباب للفرار من هذا الحريق الهائل، أما الجموع الغيرة فكانت تضبط زوايا التصوير بالموبايل ليظهر فيديو الحريق كاملاً دون ان يحاول احدهم التحرك لنجدة تلك المسكينة!!!

مرة ثالثة كنت أجلس أيضاً في عربة السيدات بالمترو، ووجدت مجموعة من الشباب يبدو على وجوههم الانحراف الأخلاقي ظلوا ينتظرون حتى أطلقت صافرة إغلاق الباب وألقوا بكلب داخل العربة ليحتبس وسط الفتيات والسيدات، كانت أول مرة في حياتي أرى فيها نظرة الخوف في عيون هذا المخلوق الضعيف وهو يجرى يميناً ويساراً بحثاً عن مخرج ويقف عند الباب فيظن أن هناك مخرجاً يحاول الخروج منه ولكنه يجده مجرد زجاج مغلق!!!#شيرين_المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق