الجمعة، 19 فبراير 2021

يبسُط الرزق لمن يشاء!!!

 يبسُط الرزق لمن يشاء!!!


زميلتي في الشغل كانت الأولى على دفعتها وكان نفسها تتعين معيدة، لكن ينت أحد الدكاترة اتعينت ومكانتش تستحق، زميلتي رفعت قضية ع الكلية وف الآخر بردو متعينتش!!

كان عندي طالب ف كورس جرافيكس معندوش أي إبداع أو حتى ذوق وتنسيق في الألوان أثناء الكورس بدأ يجيب لنفسه شغل وبعد الكورس بكام شهر اتصل بيا و قالي أرشحله ناس يشتغلوا معاه عشان فتح مكتب دعاية وإعلان!!

فُلان تعب طول حياته وكافح كتير وقدم اختراعات تفيد البشرية كلها، والآخر بلده متعرفش عنه أي حاجة، وعلان لا أصل ولا تربية ولا يعرف الألف من الذرة واتعرف على مستوى العالم كله!!!

في النهاية دي أرزاق ربنا بيقسمها، لا أنت ولا انا نقدر نحسبها أو نقدرها، في ناس الرزق بيفسدها، وفي ناس ضيق الرزق بيقتلها، هو اللي خلقنا وهو أدرى بينا من نفوسنا "إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا". (الإسراء 30)

#شيرين_المصري

الأحد، 14 فبراير 2021

الصدقة الجميلة!!!

 الصدقة الجميلة!!!

منذ سنوات تطوعت في إحدى الجمعيات الخيرية، كان الأمر مُذهلاً ان تجد مكان يضم هذا الكم الهائل من الأفكار للمساعدة ... وفي أحد الأيام استدعوني من النشاط الذي كنت فيه للمساعدة في نشاط فرز الملابس لقلة عدد الموجودين وقتها وعلى الفور استجبت ونزلت للمشاركة، لم يكن الأمر جميلاً أبداً حينما بدأت شعرت أن معدتي ستُفرغ ما فيها من تلك الرائحة النتنة المُنبعثة من الملابس، ظننت أن الخير سيجعل الناس يُرسلون اشياءً جميلة ليساعدوا بها الغير ولكن على العكس تماماً كانت أغلب الملابس بحالة سيئة جداً منها ما هو مُمزق بالكامل ومنها ما هو أشلاء ملابس كأنهم كانوا يمسحون بها الأرض وهناك ملابس داخلية صفراء من شدة العفن وجميع الملابس غير مغسولة، أهذا ما يُقدم لوجه الله؟!! هل يرضى أحد المُتبرعين بارتداء تلك الملابس وهى في هذه الحالة الرثة!!!
أيها السادة إن الصدقة تطفيء غضب الرب فاجعلوها صدقة مقبولة ولا تكونوا كمن قدم اسوأ قُربان لديه فلم يُتقبل منه، تذكروا نعم الله عليكم وقدموا الصدقة الجميلة اجعلوها أفضل ما عندكم فهو الباقي ولكم مني السلام والتحية!!!#شيرين_المصري

الجمعة، 12 فبراير 2021

كل يوم كتاب!!!

 بقرأ كل يوم كتاب!!!


كثيراً ما سمعت من يقولون أنهم يقرأون كتاباً أسبوعياً بشكل مستمر، وهناك من يقولون دائماً لا ننام إلا قبل أن ننهي الكتاب اليومي وكل يوم نبدأ كتاب جديد!!! حسناً ولنقل أنه تم بالفعل الاستفادة من هذه القراءات -مع أنه لم يحدث أصلاً في أي منهم - فما فائدة مكتبة متنقلة لا تساهم ولو بجزء يسير من مساعدة الغير ونقل تلك المعرفة الواسعة لهم، ما فائدة أن اسمعك كل يوم تردد وتتغنى بقراءاتك الزاخرة وأنت تعيش في وسط يغلب عليه الجهل وتستمتع بكونك أنت القاريء الوحيد فيهم!!! لقد كان نبينا أمي ولكنه علم وترك من بعده من نقلوا لنا هذا العلم، ومن قبله نقلت كل الرسل رسالات أنقذت الأمم من الضلال، إن لم تكن المعرفة والعلم تنتقل من خلالك فأنت كمن يزرع نبتة في صحراء جرداء لن تفيد أحد، وأنت مجرد شخص يحب التظاهر!!!#شيرين_المصري

الاثنين، 8 فبراير 2021

أيها السادة اخلعوا الأقنعة!!!

 

المشهد الآن أصبح مكتظ لدرجة أنك ربما تتعثر في أحد الموجودين، ربما لم يكن لديك نظر حاد لترى كل التفاصيل ولكني سأوفر عليك كل هذا وأدعوك فقط لارتداء نظارة الحقيقة المجسمة الخاصة بك لترى جزء من المشهد أما الباقي فهو متروك لك وحدك يمكنك رؤيته بعد ذلك او حسبما تشاء!!

حينما كنت في الجامعة، قررت ان أعمل بمجال الصحافة فبدأت بالفعل في جريدة تابعة لأحد رموز الحزب الوطني قديماً (قبل الثورة حينما كان له شأن)، أما الجريدة الأخرى فكانت لأحد رموز المعارضة المعروفين وهو من هو في رأي العامة!!!

كنت مُكلفة بتغطية حملة انتخابية لصالح الجريدة الأولى، واقتضت نزاهتي ان أنقل كل ما سمعته وشاهدته بلا تزييف، ولكن رئيس مجلس الإدارة شطب كل الكلمات التي تتعارض مع مصالح السيد "م" والذي كان مُرشحاً لانتخابات مجلس الشعب، ليس هذا فحسب بل قام رئيس مجلس الإدارة "ع" بدعوتنا لاجتماع مع هذا المُرشح "م" في أحد الأندية التابعة لمصانعهم ولما حضرنا وجدنا أنه لم يكن اجتماع ولكنها حفلة في ظاهرها الترويح عن موظفيه وباطنها رشوة صغيرة بمبلغ مالي صغير يُصرف كمكافأة لهم ووجبة ليقوموا بانتخابه!!!

ولا عجب في هذا فكُلنا يعرف نزاهة النُظم السابقة وأن كل شيء يجري دون أي ضغط على المواطنين ولهم حرية الاختيار والصحافة حرة!!!

أما عن الجريدة الأخرى فقد كانت تُبالغ في نشر الأعمال الخيرية التي يقوم بها السيد "ب" - والتي لم تكن أصلاً من ماله الخاص فقد كان لديه مكتب يتلقى فيه التبرعات من رجال الأعمال لمثل هذه الأعمال الخيرية أما هو فقد جاء من الصعيد مجرد شخص فقير ليس لديه شيء ليدرس في احد المعاهد وبعدها بفترة صغيرة صارت لديه مؤسسة تضم 4 جرائد وقناة فضائية وطبعاً لا تستطيع إلا ان تقول أنها مشروعة فهو شخص نزيه جداً - كانت تلك الجريدة الأخرى التابعة للسيد "ب" مُجرد واجهة إعلانية له لاستقطاب ذوي العقول المحدودة والمهمشين الذين يصفقون لمن يعطيهم لقمة ولا يعلمون الهدف وراء تلك اللقمة، أما عن الأخبار الحقيقية التي كانت تحدث والمصائب التي يقوم بها رجال الأعمال والمسؤولين الذين تجمعهم بالسيد "ب" أي مصالح فكان مصيرها ان تلقى في درج المكتب فالعلاقات لديهم أثمن كثيراً من نزاهة نشر الحقيقة وليظل الشعب جاهلاً حتى يصدقهم ويصفق لهم!!

طبعاً لم يروقني الوضع واعترضت ولكن أحداً لم يسمعني فقد كنت أصغرهم سناً وكان الجميع هناك يعشقون التطبيل أما أنا فلا، وتركت الجريدتان!!!

بعدها بدأت أُشاهد إعلانات التلفاز التي تشحذ لبناء مستشفى 57357 وغيرها من المؤسسات وكأن بلدنا ليس فيها ما يكفي لبناء مجرد مشفي وتجهيزه، وبدأت المؤسسات الخيرية التي تجمع مليارات الجنيهات شهرياً بعمل إعلانات بالملايين ولو أنفقوا كل هذه الأموال في مشاريع أخرى للتشغيل أو التدريب لما وجد عاطلاً أو باطلاً ولكنها في الظاهر فقط خيرية اما الباطن فلا يعلمه سوى الله!!!

باختصار نحن نعيش في حفلة تنكرية جميعاً؛ أما نكون من أصحاب الياقات البيضاء المدعويين ولابد لنا من ارتداء قناع التذييف والتجرد من الانسانية أو لسنا مدعويين لأننا فقط من العامة!!!#شيرين_المصري


الثلاثاء، 2 فبراير 2021

#انتحار_أخلاق!!!

 #انتحار_أخلاق!!!

قديماً كنت أظن أنها ستنجو، ربنا تجد من يتمسك بها، أو يدعمها ولكنها أيها السادة انتحرت ولم يتبقى منها سوى أشلاء تناثرت هنا وهناك ليلتقطها بعض المارة ويتشبثوا بها فيكونوا القلة القليلة من بين الملايين!!!
إنها الأخلاق، قبل أن تتهمنى بالسوداوية و الإحباط اقرأ سطوري التالية واحكم بنفسك إن كان فيها ما ينذر بالقليل حتى من الأخلاق!!!

في إحدى المرات كنت اجلس في عربة السيدات بالمترو، كان أحدهم يمر جيئة وذهاباً ليبيه إحدى الصحف الصفراء ولكن أحداً لم يشتري منه وكان يقول "بجنيه واحد اقرا الخبر"، وحينما بدل كلماته وأصبح يعلن عن الفضائح المنشورة بالجريدة وتورط المشاهير (جرائم مخدرات، قتل، جرائم جنسية) وجدت الفتيات والسيدات يتهافتن على الشراء وبدأن بالمزاح مع البائع كما علت وجوههم ابتسامات لم أجدها قبل الاعلان عن تلك الفضائح ... لكم تمنيت أن نستر العيوب ونخفي الفضائح بدلاً من نشرها والتلذذ بقراءتها!!!

مرة أخرى وجدت حشداً كبيراً من الناس يلتفون حول بيت قديم تتصاعد منه ألسنة الدخان وهناك أصوات تردد أن السيدة محتبسة بالداخل مع أطفالها ولا تستطيع فتح الباب للفرار من هذا الحريق الهائل، أما الجموع الغيرة فكانت تضبط زوايا التصوير بالموبايل ليظهر فيديو الحريق كاملاً دون ان يحاول احدهم التحرك لنجدة تلك المسكينة!!!

مرة ثالثة كنت أجلس أيضاً في عربة السيدات بالمترو، ووجدت مجموعة من الشباب يبدو على وجوههم الانحراف الأخلاقي ظلوا ينتظرون حتى أطلقت صافرة إغلاق الباب وألقوا بكلب داخل العربة ليحتبس وسط الفتيات والسيدات، كانت أول مرة في حياتي أرى فيها نظرة الخوف في عيون هذا المخلوق الضعيف وهو يجرى يميناً ويساراً بحثاً عن مخرج ويقف عند الباب فيظن أن هناك مخرجاً يحاول الخروج منه ولكنه يجده مجرد زجاج مغلق!!!#شيرين_المصري