الجمعة، 22 يناير 2021

الترغيب وليس الترهيب!!!

 الترغيب وليس الترهيب!!!


في مدرستي الأولى ... كان الحجاب إجباري منذ السنة الأولى للحضانة المدرسية، المصافحة باليد لا تجوز ... لم أكن أدري ما سبب كل هذا كنا فقط نسمع الاوامر وإلا نلقى الضرب بالعصا، وعلى باب مدرستي كنت أخلع الحجاب كل يوم وأتمنى ألا أرتدي هذا الشيء مرة أخرى ... أول درس ديني سمعته كان عمري 8 سنوات كان الشيخ يصرخ وكأنه سيخرج من التسجيل ليشق رأسي بالفأس نصفين، وقتها شعرت بالخوف الشديد ... كنت أخاف من الله دون أن أجد فرصة لأعرفه ... ظللت سنوات أجهل الكثير ولا أجد من أثق به حقاً لأسئله عن أشياء كثيرة تتردد بداخلي ... بالطبع درست الدين في المدرسة وكانت أغلب الحصص نقضيها احتياطي بدون معلم أو نخرج للألعاب ... في الجامعة وجدت ضالتي في المكتبات الجامعية وقضيت الكثير من الوقت في المطالعة، لم أكن أقرأ في الدين الإسلامي بل قرأت في كل شيء عن اليهودية والمسيحية والصابئة واعتقادات أخرى كثيرة ثم بدأت بدين الاسلام كانت رحلة طويلة قارنت خلالها تعاليم ومباديء كل دين، تمنيت لو لم يضع عمري هباء في كل مضى وأن يكون هناك تعليم ديني صحيح في المدارس ومتابعة من الجهات الدينية المختصة وكذلك رقابة على من يقدمون هذه العلوم فألد أعداء الاسلام هو شيخ متعصب يجعلك تنفر من الدين بدلاً من الإقبال عليه.
شاءت الظروف بعد ذلك أن أصبح مدرسة لفترة ترم دراسي واحد واستقلت بعدها، خلال هذه الفترة عودت طلابي أن موعد الصلاة اهم من أي شيء كنت أحضر الحجاب الإضافي معي للفتيات وأجعلهم يحضرون الحصة على وضوء وكذلك يفعل الطلاب وكل مرة كان الإمام واحد من الطلاب، لم أجبر أحد يوماً ولكنهم كانوا يقبلون على الصلاة وهم مستعدون وفرحون بذلك وانتهى الفصل الدراسي وانتهت رسالتي التعليمية والتربوية ورحلت لمكان آخر استطيع فيه ترك ما يجعلني أشعر بالرضا خلال رحلة حياتي!!! #شيرين_المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق