السبت، 6 أبريل 2024

الربيع لم يأت بعد!!!

الربيع لم يأت بعد!!!
حينما عُدت لمنزلي بعد جولة قصيرة، وقد تذكرت أنه الربيع!، رفعت رأسي لأنظر إلى الأشجار المُصطفة أمام المنزل؛ ولكن المُفاجأة لم تكن أياً منها أزهرت بعد … كانت مجرد أغصان خاوية، لا يوجد بها أية أوراق أو زهور. وعلى الجانب الآخر تمتد باقي الأشجار من نفس النوع ولكنها خضراء يانعة، نظرت إليها بضع لحظات ثم دخلت منزلي، وجلست أتأمل قليلاً ... تذكرت وقتها ربيع يُوسف الذي تأخر كثيراً، بينما كان إخوته ينعمون بربيعهم ... كان هو يُعاني عواصف الخريف ما بين غدر الإخوة، البيع كعبد بثمن بخس، فتنة إمرأة العزيز والسجن ظلماً. كان أول من تمنى الموت من الأنبياءفلم يكن يعلم أن الربيع سيزوره يوماً، ولكن حينما حل الربيع أصبحت يده العليا، ويد إخوته السفلى، في الوقت الذي أصبح عزيزاً لمصر جاء إخوته ببضاعة مُزجاة وطلبوا منه أن يعطيهم ... إنها حقاً لمفارقة عجيبة. ليس بالضرورة أبداً أن تنعم بربيعك مع الآخرين، فقد يصهرك حر الصيف، تقتلك برودة الشتاء، وتعصف بك أجواء الخريف فيذبل كل أمل بداخلك، ولكن حتماً سيأتيك الربيع ليطيب كل ألم ألّم بك، ولو بعد حين!!! #شيرين_المصري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق